اللهم أنصر المسلمين في غزة و شد عليهم و عليك بكل العملاء و الياهود

الأربعاء، 7 يناير 2009

كيفيه دعاء القنوت {مهم لنصره اخواننا في غزه}


في ظل الأوضاع المأساويه التي تحدث لأخواننا في غزه .. وأستمرار مسلسل الصمت المخزي !!! في ظل تفاوت القوى والهوان الذي نعيشه وفي غمرة اليأس وسكب الدموع نسينا بأننا نملك سلاحاً فتاك ..سلاح المؤمن يرفع الله به البلاء..ويُهزم به الأعداء. أتهزؤ بالدعاء وتزدريه..وما تدري بما صنع الدعاء سهام الليل لا تخطي ولكن..لها أمد وللأمد انقضاء فيمسكها إذا ما شاء ربي..ويرسلها إذا نفذ القضاء قنوت النوازل قنوت النوازل سنة ثابتة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – والمشروع إذا نزلت بالمسلمين نازلة أن يطبقوا هذه السنة ويحيوا هذه الشعيرة اقتداءً بنبيهم – صلى الله عليه وسلم – والسلف الصالح من أمتهم – رضي الله عنهم – . قال ابن تيمية: " القنوت مسنون عند النوازل، وهذا القول هو الذي عليه فقهاء أهل الحديث، وهو المأثور عن الخلفاء الراشدين " وقال ابن القيم: " وكان هديه صلى الله عليه وسلم القنوت في النوازل خاصة، وترْكَه عند عدمها، ولم يكن يخصه بالفجر، بل كان أكثر قنوته فيها " ( زاد المعاد 1/273 )
و هو مشروع إذا نزلت بالمسلمين نازلة فيدعو بعد الرفع من الركوع في آخر ركعة من كل فريضة من الصلوات
الخمس ، حتى يكشف الله النازلة ، ويرفعها عن المسلمين.

الذي ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قنت في النوازل بما يناسبها، فقنت في صلاة الصبح وغيرها
من الصلوات يدعو على رعل وذكوان وعُصَيَّة لقتلهم القراء الذين أرسلهم النبي صلى الله عليه وسلم
إليهم ليعلموهم دينهم، وثبت في صلاة الصبح وغيرها يدعو للمستضعفين من المؤمنين أن ينجيهم الله
من عدوهم، ولم يداوم على ذلك، وسار على ذلك الخلفاء الراشدون من بعده،

هل هناك صيغة محددة للقنوت في النوازل ؟


عند القنوت للنوازل يدعو بما يناسب الحال كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لعن
قبائل من العرب غدروا بأصحابه وقتلوهم ، ودعا للمستضعفين من المؤمنين بمكة أن يُنجيهم الله تعالى
وورد عن عمر أنه قنت بهذا الدعاء : ( اللهم إنا نستعينك ونؤمن بك ، ونتوكل عليك ونثني عليك
الخير ولا نكفرك ، اللهم إياك نعبد ، ولك نصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحفد
نرجو رحمتك ونخشى عذابك ، إن عذابك الجدَّ بالكفار مُلحق ، اللهم عذِّب الكفرة أهل الكتاب
الذين يصدون عن سبيلك " رواه البيهقي 2/210 وصححه الألباني في الإرواء 2/170
عمر في قنوت الفجر ، والظاهر أنه في قنوت النازلة كما يُشعر به دعاؤه على الكفار .


هل يمكنني أن أدعو بغير ما ذُكر ؟

نعم ، يجوز ذلك ، قال النووي في المجموع (3/497) : الصحيح المشهور الذي قطع به الجمهور
أنه لا تتعين بها ( أي بهذه الصيغة ) ، بل يحصل بكل دعاء. أ.هـ

وبما أنَّ الصيغة الواردة لا تتعين بذاتها، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يدع بها
فلا حرج من الزيادة عليها،قال الشيخ الألباني رحمه الله : " ولا بأس من الزيادة عليه بلعن الكفرة
ومن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والدعاء للمسلمين " قيام رمضان للألباني 31.

هل دعاء القنوت يكون قبل الركوع أم بعده ؟

الجواب : " أكثر الأحاديث والذي عليه أكثر أهل العلم : أن القنوت بعد الركوع , وإن قنت قبل الركوع
فلا حرج ، فهو مُخير بين أن يركع إذا أكمل القراءة ، فإذا رفع وقال : ربنا ولك الحمد قنت ..
. وبين أن يقنت إذا أتم القراءة ثم يُكبر ويركع ، كل هذا جاءت به السنة
"انتهى كلام الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله من الشرح الممتع 4/64.

- هي يمكن ان تؤديه المرأة في بيتها ؟


القنوت في النوازل هو دعاء الله تعالى بكشف الأضرار والشرور، والنكبات والمصائب وتسلط الأعداء،
والأصل أنه بإمام الجماعة، يقنت في المغرب والفجر، وإن اشتدت الكروب قنت في الصلوات كلها
بأن يرفع يديه بعد الركوع، ويدعو جهرًا، ويُؤَمِّنُ المأمومون على دعائه، ولو صَلَّى منفردًا
أو صَلَّتِ المرأة في بيتها وحدها جاز لهم القنوت،

فإنه دعاء بنصر الإسلام والمسلمين، ومن فعل ذلك فلا إنكار عليه، ويُرْجَى إجابة ذلك الدعاء.


و لذلك فلنوحد دعائنا و ليكن : اللهم إنا نستعينك ونؤمن بك ، ونتوكل عليك ونثني عليك الخير ولا نكفرك ، اللهم إياك نعبد ، ولك نصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحفد نرجو رحمتك ونخشى عذابك ، إن عذابك الجدَّ بالكفار مُلحق ، اللهم عذِّب الكفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك اللهم عليك بالياهود الملاعين أحفاد القردة و الخنازير اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك اللهم أقتلهم عددا و فرقهم بددا و لا تغادر منهم أحدا اللهم رمل نسائهم و يتم أطفالهم و أنتقم منهم أنك أنت الجبار اللهم أنصر أخواننا في كل مكان اللهم أن أخواننا في غزه مستضعفين وليس لهم سواك الله يارب ارسل جنودك ليحموهم اللهم عليك باليهود الغاصبين يارب اجعل تدبيرهم تدميرهم إنك سميع مجيب وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصبحه وسلم اللهمـ انصر اهالي غزة و فرج كربهمـ و زلزل الأرض تحت أقدام اليهود اللهمـ انصر المسلمين .. اللهمـ انصر المسلمين .. اللهمـ انصر المسلمين ...اللهم آمين حسبنا الله ونعم الوكيل اللهم دمر اليهود وشتتهم يا رب العالمين اللهم انصر غزة وصبرهم يا رب العالمين اللهم نسألك باسمك الأعظم ،، اللهم أسألك باسمك الأعظم إلا نصرتهم .. اللهم عجّل بانقشاع هذه الملمّة ،، اللهم إن بني صهيون قد عاثوا وأفسدوا وطغوا في البلاد وتكبروا وتجبروا .. اللهم مزّقهم كل ممزق ،، اللهم عليك بهم ،، اللهم اقصمهم وأرنا فيهم يوماً أسودا .. اللهم اجعلهم شذر مذر .. اللهم عليك بهم فإنهم لايعجزونك _ سبحانك _ ،، اللهم أظهر لهم جبروتك وكبريائك .. اللهم أخذلهم وخالف بين قلوبهم وصفوفهم .. اللهم ألطف بعبادٍ قد أظناهم التشريد .. اللهم لطفك بنساء أُنهكت أعراضهم .. اللهم لطفك بشيوخٍ ركّع .. اللهم لطفك بشبابٍ كُسرت شوكتهم .. اللهم لطفك بأطفال يتّموا .. وزوجاتٍ رمّلوا .. اللهم أكشف الغمّة عن الإسلام والمسلمين .. اللهم اجعل لنا يداً في نصرتهم .. اللهم طهّر المسجد الأقصى من أرجاسهم وأجسادهم النتنة .. اللهم أرزقنا صلاة في المسجد الأقصى والإسلام والمسلمين في قوّة ومنعة وتمكين وعزٍ لا يُمحى .. اللهم تقبّل شهداءهم .. اللهم داوِ جرحاهم .. اللهم اجبر كسراهم .. اللهم احمل حافيهم .. اللهم آوِ شريدهم .. اللهم أروِ عطشاهم .. اللهم إنك أرأف بهم منا .. بل وأرأف بهم منهم .. اللهم تقبّل الدعاء يارب !! اللهم آميــن اللهم آميـــن اللهم آميـــن اللهم عبادك سوانا كثير ،، وليس لنا رب سواك فندعوه ،، ولا راحم لنا غير فنرجوه ،، ولا راد لما قضى غيرك فيكشف عنا ما نحن فيه إلا أنت ،، اللهم يا رحيم يوم قلّ الرحماء ،، اللهم يا ناصر يوم قل الناصرين ،، اللهم يا معين يوم قل الأعوان ،، اللهم عبادك قد أذلهم البعد عن دينك ،، اللهم أنت أحق من دُعي ،، وأحق من سئل ،، وأرأف من ملك ،، اللهم عاملنا بعفوك وكرمك ولا تعاملنا بمعاصينا وتكبّرنا على الخلق ،، اللهم اكشف الغمّة عن الأمة .. اللهم اكشف الغمّة عن الأمة ،، اللهم قد خذلنا إخواناً لنا في شتى البقاع ،، اللهم كُن لهم في غزّة الحرّة .. والعراق الأبيّ .. والأفغان الصامد .. وفي كل بقعة عُودي فيها الإسلام وأهله ،، اللهم إن قلوبناً هنا تحترق .. اللهم إن قلوباً هنا تحترق .. اللهم فاشف صدور قومٍ مؤمنين .. اللهم فاشف صدور قومٍ مؤمنين .. يا رحمن السماوات والأرض ورحيمهما .. يا ذا الجلال والإكرام .. ياذا الفضل والنعمة .. ياذا الجود والكرم .. يا حي يا قيوم .. يا حي يا قيوم .. اللهم طهّر المسجد الأقصى من أرجاسهم .. اللهم قد أنهكتنا ذنوبنا وكبلتنا خطايانا .. فاجعل هذه الإنتفاضة صعقة لنا تفيقنا من سكرة الذنب !! اللهم يا مُجري السحاب ويا هازم الأحزاب ويا خالق خلقه من تراب ،، اللهم نصرك الذي وعدت ،، اللهم نصرك الذي وعدت ،، اللهم نصرك الذي وعدت ،، اللهم يا من كشف الضر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو في الشِعبْ ،، اللهم انصر هذا الشَعبْ ،، اللهم انصر إخواننا شعب فلسطين .. اللهم انصرهم عاجلاً غير آجل ، عاجلاً غير آجل ، عاجلاً غير آجل ،، يا من بيده ملكوت السماوات والأرض ،، يامن إذا أراد شيئاً قال له كن ، فيكون ،، اللهم طال ليل الظالمين ،، اللهم طال ليل المعتدين ،، اللهم طال ليل الغاصبين ،، اللهم طال ليل الكافرين ،، اللهم طال ليل العملاء الكلاب ،، اللهم طال ليل الخونة ،، اللهم أقصمهم واجعلهم يتمنون الموت لا يجدونه ،، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك ،، اللهم اشف صدور قوم مؤمنين .. اللهم اشف صدورنا وصدور إخواننا ،، اللهم اجعل العاقبة لنا ،، اللهم اجعل العاقبة لنا ،، دعوناك ربنا فاستجب دعوتك ربي فاستجب .. يا رب .. يا رب لا اله الا انت سبحانك انك على كل شي قدير ...حسبنا الله ونعم الوكيل لا تهنــوا ولا تحزنــوا وأنتم الاعلون اللهم اجعلهآ عليهم سنين كسني يوسف آللهم آهزمهم وزلزلهم آللهم آشدد وطأتك عليهم آللهم خآلف بين كلمتهم وألق في قلوبهم الرعب وألق عليهم رجزك وعذآبك إله الحق أدعيه دعا بها آلنبي صلى الله عليه وسلم وأصحآبه على آلكفآر آلمجرمين ندعو بهآ على آليهود آلمعتدين آلذين يقتلون إخوننآ في غزة آلآن بآلمئآت آللهم أنج آلمستضعفين من آلمؤمنين وصلى الله و سلم و بارك على سيدنا محمد و أخر دعوانا أن الحمد لله

الخميس، 1 يناير 2009

بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حول المجزرة البشعة ضد إخواننا في قطاع غزة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه(وبعد)

{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} [الحج:39].

إن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بهيئة رئاسته، ومكتبه التنفيذي، ومجلس أمنائه، وقاعدته العريضة من العلماء، أفرادا أو روابط وتجمعات في أنحاء العالم الإسلامي، ليتابع بكل قلق وأسى وشعور بالمسؤولية: أحداث المجزرة الدامية، والمحرقة الرهيبة التي ارتكبها ويرتكبها العدو الصهيوني في حق إخواننا وأهلنا في قطاع غزة، والتي ذهب ضحيتها أكثر من 390 شهيدًا، عدا المئات من الجرحى، من المدنيين الأبرياء، من الذين لا ذنب لهم إلا التمسك بحقِّهم في الحرية والكرامة، والدفاع عن أرضهم وعرضهم وحياتهم، ورفضهم لكلِّ أشكال الإذلال والابتزاز الصهيوني.

ولقد أصدر رئيس الاتحاد منذ اليوم الأول للعدوان تصريحه المطول بشأنه، ولا زال الاتحاد يتابع الموقف، ويتصل بالجهات المختلفة ليوضح الحقائق التالية:

أولا: يبيِّن الاتحاد الحكم الشرعي الذي توجبه الشريعة الإسلامية - على اختلاف مذاهبها - في هذه الحالة، وهو فرضية وقوف الأمة الإسلامية كلِّها متضامنة مع الشعب المعتدى عليه، إذا عجز عن ردِّ الاعتداء وحده، فالمسلمون أمة واحدة، والمؤمنون إخوة، يسعى بذمَّتهم أدناهم، وهم يد على مَن سواهم، وهم كالبنيان يشدُّ بعضه بعضا، وكالجسد الواحد إذا اشتكى عضو منه اشتكى كلُّه، لهذا كان العدوان على جزء منه عدوانا على الجميع، وكان الردُّ عليه مطلوبا من الجميع، وخصوصا المجاورين للبلد المعتدى عليه. والمسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله، وقد أوجب الإسلام على أهله أن يقاتلوا من أجل المستضعفين، كما قال تعالى: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا} [النساء:75].

وهذا واجب الحكومات والشعوب جميعا، كلٌّ يقدم ما يستطيع من مدد طبي أو غذائي أو حيوي أو حتى حربي، للدفاع عن النفس، ومن المحرمات والمنكرات المقطوع بها: أن تمنع الحكومات الشعوب عن توصيل معوناتها المختلفة إلى إخوانهم، أو التعبير عن غضبهم على هذا العدوان.

كما لا يجوز لأيِّ حكومة تحت أيِّ مبرر من المبررات: أن تقف متفرجة على ما يجري، ناهيك أن تسدَّ بابا من أبواب الرحمة في وجوه إخوانهم في غزة، وخصوصا المعابر التي هي شرايين الحياة لإخواننا في غزة. ولا سيما معبر رفح، التي تملك مصر فتحه وإغلاقه، ومعنى إغلاقه في هذا الوقت: وضع الحبل في رقبة أهل غزة لخنقهم أو شنقهم، وهذا ما لا تجيزه عروبة ولا إسلام ولا مسيحية.

ثانيا: يرى الاتحاد أن ما يرتكب في حق غزة وشعبها، إنما هو إجرام وحشي سافر، وتحدٍّ خطير، لكل القيم الإنسانية، والقواعد الدولية، بل يعتبر ذلك جريمة حرب، وعملية إبادة عنصرية، تستخدم فيها الطائرات، والأسلحة المتطورة، ضد شعب أعزل، يضرب في دوره، وفي مساجده، وفي طرقاته، فتتطاير الأشلاء، وتسيل الدماء، وتتفحم الجثث.

ومما يزيد الوضع خطرا وتفاقما ما يعانيه القطاع منذ أكثر من سنة ونصف من حصار ظالم مستمر، جعله يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، من غذاء ودواء وكهرباء ووقود، وغيرها، وخصوصا في فصل الشتاء الرهيب.

مما يستدعي تدخلا سريعا، وضغطا كثيفا، لكسر الحصار الغاشم، حتى يصل إلى الشعب المظلوم والمكلوم: الغذاء والدواء والهواء والضياء، كما تصل إلى سائر الناس.

ثالثا: نطالب قادة الأمة العربية والإسلامية: ملوكا ورؤساء وأمراء، أن يقفوا وقفة رجولية، ليقولوا للصهاينة المعتدين: كفوا أيديكم أيها الوحوش، وأن يتحركوا ليخاطبوا بلغة جماعية: المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن، والمجتمع الغربي أوربيه وأمريكيه، لإيقاف هذا العدوان الهمجي، الذي لا يبالي بقتل الشيوخ والنساء، والأطفال والمصلين في المساجد، ومن كان له علاقة بالكيان الصهيوني - وهي غير مبررة شرعا - يجب أن يقطعها، ما لم تتوقف آلة حربها الإجرامية عن اعتداءاتها الأثيمة.

إن صمت بعض الحكومات في هذا الموقف لا يفسَّر إلا بأنه خيانة للأمة, ومشاركة في الجريمة, فإن الساكت عن الحقِّ شيطان أخرس، في الوقت الذي يجب أن تتوالى فيه الصرخات، وتتابع فيه التنديدات, وفي الحديث الشريف: "إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم: يا ظالم. فقد تُودِّع منهم".

وننادي الدول العربية أن تجتمع في قمة عاجلة لمواجهة الموقف بما يستحقُّه، وأن تستجيب لدعوة دولة قطر للاجتماع على أرضها، وهذا ما ينادي به الشارع العربي، في المشرق والمغرب، وستفقد هذه الحكومات شرعيتها إذا أصمَّت آذانها عن الاستماع إلى صوت الشعوب، الذي يمثل الكرامة والعزة التي كتبها الله للمؤمنين.

رابعا: نطالب مؤسساتنا الإقليمية, جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، بالتحرُّك السريع واللازم، للاتصال بالقادة والزعماء من ناحية, والاتصال بالاتحاد الأوربي والهيئات الدولية من ناحية أخرى, والاتصال بالجماهير العربية والإسلامية من جهة ثالثة, لإيقاظ النائمين، وتنبيه الغافلين وتجميع المتفرقين. وإن مليارا ونصف المليار من المسلمين, ومنهم أكثر من ثلث مليار من العرب، لا يمكن أن ينهزموا أمام بضعة عشر مليونا من اليهود في العالم, وفق سنن الله تعالى, إلا إذا اتحد عدوهم وتفرَّقوا, وتناصر عدوهم وتخاذلوا, وقام عدوهم وقعدوا, وسنة الله أن ينصر المتحدين على المتفرقين, والمتناصرين على المتخاذلين, والقائمين على القاعدين.

خامسا: ندعو إخواننا من علماء الدين، ورجال الشريعة والأئمة والخطباء, أن يعملوا على إيقاظ الأمة وجمع كلمتها, وتوحيد موقفها في مواجهة العدو القائم, وأن يحرصوا على قنوت النوازل ولا سيما في الصلوات الجهرية, وأن يحرصوا على ربط الأمة بالله، فهو ملاذها في الشدائد، وناصرها على عدوها , {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [آل عمران:160].

سادسا: يعمل الاتحاد على تكوين وفد إسلامي عالمي، يتكون من عدد من كبار العلماء والشخصيات التي لها وزنها واعتبارها في مجتمعاتها، يطوف بعدد من الدول العربية المؤثرة، ليلتقي قادتها ورؤساءها، للتفاهم معهم في مواجهة الموقف بما يستحقُّه من رُوح إيجابية، وتضامن حقيقي، وحرص على وحدة الصفِّ، وتراصِّ الجبهة أمام العدوان الشرس، كما قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} [الصف:4].

سابعا: يدعو الاتحاد إلى إحياء المقاطعة الاقتصادية للبضائع الإسرائيلية والأمريكية، فهذا سلاح له أثره، وكل درهم أو دينار يربحه هؤلاء يتحوَّل إلى رصاصة في صدور إخواننا.

ثامنا: نحيي أهلنا الصامدين الصابرين في غزة, الذين ثبتوا رغم طول الحصار، واستعصوا على التركيع والتطبيع والتطويع, والذين وقفوا مواجهين للعدوان بصدورهم، ولم يكسر إرادتهم، كما نطالب الإخوة في السلطة أن يقفوا مع إخوانهم, فمهما يكن من خلاف, لا أقف مع عدوي ضد أخي, ولا أقف مع الظالم ضد المظلوم, كما ندعوهم أن ينفضوا أيديهم من المفاوضات التي لم يجدوا من ورائها غير السراب. وندعو كل الفصائل الفلسطينية وقادتها إلى ما عهدنا فيهم من اتحاد الكلمة في المواقف الصعبة, والتمسك بثوابت القضية الفلسطينية, ولا بد للفئتين - فتح وحماس - من أن يلتقيا ويتحاورا ويتصالحا، فهم منهم وإليهم, فقضيتهم واحدة ومصيرهم واحد, والصلح خير, وإذا لم يتصالح الناس في أجواء الشدائد والمحن، فمتى يتصالحون؟ وقد قال شوقي رحمه الله:

إن المصائب يجمعن المصابين

وعلى الجامعة العربية أن تقوم بدورها في ذلك, مستعينة بمصر وسورية والمملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية، ومَن سار على الدرب وصل, والله تعالى يقول: { إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا} [النساء:35].

وفي ختام بياننا نقول لأمتنا: إن العاقبة لنا, لأن الحق معنا, ولا بد لكلمة الحق أن تعلو, ولا بد للباطل أن يزهق: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء:81].

ونقول لإخواننا وأهلنا في غزة خاصة, وفي فلسطين عامة: {اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران:200]، {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران:139]، {وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} [النساء:104].

يوسف القرضاوي

رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين



الثلاثاء، 30 ديسمبر 2008

ما قيمة الجامعة العربية والقمم؟؟


الجهاد اليوم فرض عين على كل مسلم
تاريخ النشر: الثلاثاء 30 ديسمبر 2008
إذا كان كل من يدافع عن وطنه ويستميت في الدفاع عن مقدساته إرهابياً، فأنا أول الإرهابيين لم يعد الجهاد فرض كفاية على الأمة الجهاد فرض عين على الأمة كل عليه أن يجاهد بنفسه بماله بكلامه بكل ما يقدر عليه، الجهاد فرض على الأمة كلها، كل في حدود دائرته وفي حدود استطاعته لو صبر العرب وقادة العرب على المقاومة وعلى الانتفاضة وأمدوها بعض المدد بالمال والسلاح، لاستطاعت الانتفاضة أن تؤدي دوراً كبيراً وتزعج إسرائيل وتنتهي في النهاية بالنصر مقاومة الشعب الفلسطيني هي وحدها الشيء الرائع الذي أنتج في ساحة أمتنا كلها ما قيمة الجامعة العربية والقمم؟؟ إحدى العمليات الاستشهادية في فلسطين هذا الشعب وضع رؤوسه على أكفه، وقدم النماذج الرائعة، الشباب الذين يفجرون أنفسهم، الشباب الذين يقفون في سبيل الدبابات وفي وجه الدبابات وينسفون بعض الدبابات، الشباب الذين يهاجمون المستوطنات حتى العمليات الاستشهادية تغيرت نوعيتها، أصبح هناك هجوم وأصبح هناك مقاومة، ما عاد هؤلاء الشباب يخاف هذه الدبابات وهذه المروحيات ولا هذه الطائرات، لقد ضحى وصمم على أن يضحي، هذه البطولة، هذه المقاومة هي وحدها الشيء الرائع الذي أنتج في ساحة أمتنا كلها، أما ماذا موقفنا نحن العرب؟ ماذا قدمنا نحن العرب لهؤلاء الأبطال؟ ماذا قدمنا لهؤلاء الآباء الذين يرفضون أن يقبلوا التعازي في أبنائهم إذا استشهدوا؟ ماذا قدمنا للأمهات التي تستقبل استشهاد ابنها بالزغاريد؟ ماذا قدمنا للأمهات التي تنصح ابنها وهو ذاهب ليفجر نفسه، كما نصحت الخنساء أبناءها الأربعة وهم يقاتلون في القادسية، أن يثبت في سبيل الله وأن يعلم أنه إن مات فهو حي يرزق (ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون)، ماذا قدمت أمة العرب؟ ماذا قدم قادة العرب؟ ماذا فعلوا لمساندة إخوانهم في العروبة والإسلام؟ هل قدموا شيئاً يذكر؟ ما قيمة هذه الجامعة العربية؟ ما قيمة هذه القمم التي تعقد؟ ما قيمة هذه الأسلحة التي تشترى بالمليارات وتترك حتى تصدأ؟ أين الدفاع العربي المشترك؟ أين العروبة؟ أين الأخوة؟ أين الغيرة؟ أين الحماسة؟ إني والله لا أجد لهذا أي تبرير في تاريخ العرب، لا في جاهليته ولا في إسلامه، العرب كانوا يثورون ويحمون لإنسان يستجير بهم، لو استجار بهم مستجير فإنهم مستعدون أن يدفعوا عنه بأنفسهم وأموالهم، ويرون ذلك من الشهامة العربية والأخلاق العربية التي تأبى أن تدع من يستجير بهم دون حماية، فكيف يفعلون وإخوانكم وهم منكم وأنتم منهم، ولا تقدمون لهم شيئاً، العرب في الجاهلية رأينا منهم مثل المهلهل ابن ربيعة الذي اشتهر عند الناس باسم الزير سالم، كان رجل شهوات في حياته رجل كاس وطاس، وزير نساء، ولكن حينما قتل أخوه كليب، أبى إلا أن يطلق هذه الأمور كلها، وأن يعيش لشيء واحد أن يثأر لأخيه المقتول وقال في ذلك قولته ولست بخالع درعي وسيفي إلى أن يخلع الليل النهار ولم يخلع درعه ولا سيفه حتى أخذ بثأر أخيه وانتقم من بني بكر، وفي يوم من الأيام قتل أحد كبرائهم فقال بعضهم يكفيك هذا بكليب، قال هذا يبوء بشسع نعل كليب، هذه حمية العرب في الجاهلية، عمرو بن كلثوم كان عند ملك الحيرة عمرو بن منذر أو عمرو بن هند وكانت معه أمه فأرادت أم الملك أن تستخدمها في بعض الأشياء أمرتها أن تأتي لها ببعض الأشياء، فكبر ذلك عند المرأة أم الفارس عمرو بن كلثوم وأخبرت بذلك ابنها فثار وقال قصيدته الشهيرة، قصيدة عمرو بن كلثوم التي قالوا فيها أنها كانت حوالي ألف بيت وما بقي منها هو ما حفظه الرواة منها، لقد علم القبائل من معدّ قبب بأبطحها بنينــــا أنا المانعون إذا غضبنا وأنا المانحون إذا رضينـا وأنا نورد الرايات بيضا ونصدرهن حمرا قد مضينا إذا بلغ الفطام لنا صبي تخر له الجبابر ساجدينــا وكانت في ذلك أنه قامت معركة بعد ذلك بينه وبين عمرو بن هند وقد قتل عمرو بن هند ملك الحيرة وانتهب بنو تغلب قصره وأشياءه انتقاماً لكلمة قالتها أم الملك اعتبروها إهانة لأم عمرو، كلمة تقوم من أجلها معركة وتحدث مقتلة، هؤلاء هم العرب لا يقبلون الذل، ويقول عنترة في شعره: لا تسقني ماء الحياة بذلة بل فاسقني بالعز كأس الحنظل ماء الحياة بذلة كجهنـم وجهنم بالعز أطيب منـــزل هكذا كان القوم، وفي أول الإسلام حينما هزمت قريش في معركة بدر الكبرى، قتل منهم سبعون من الصناديد وأسر منهم سبعون، وكان أبو سفيان بن حرب لا زال مشركاً وكان يعتبر زعيم القوم في ذلك الوقت خصوصاً بعد أن مات من مات من الصناديد والكبار في بدر، فآل على نفسه ألا يمس بدنه ماء من غسل الجنابة يعني ألا يعاشر امرأته وحرمت قريش على نفسها أن يبكي أحد بكاء نوح، أي بكاء بأصوات، يكتمون ذلك في أنفسهم حتى لا ينفسوا عن أنفسهم ليظل هذا الغضب مكبوتاً إلى أن يأخذوا بثأرهم، وفي يوم من الأيام سمع بعض الناس رجلاً يبكي ويصرخ ببعض الشعر، فظنوا أنه أبيح لهم أن يبكوا وأن يشعروا وأن يعبروا عن أنفسهم، فلما خرج وسأل قالوا له هذا رجل ضل بعيره فهو يبكي بعيره الذي ضاع فقال أحدهم في ذلك، كانت امرأة: أتبكي أن يضل لها بعير ويمنعها عن النوم السهود ولا نبكي على بدر وبدر ....................... إلى آخر ما قال، العرب حرموا على أنفسهم النوح حتى يثأروا وثأروا فعلاً في غزوة أحد، ما بالنا نحن؟ في العهد الإسلامي رأينا عمر بن عبدالعزيز حينما سمع أن رجلاً مسلماً في بلاد الروم قد أهين، فكتب عمر بن عبدالعزيز - وقد بلغه ذلك - إلى ملك الروم يقول له (لقد بلغني أن مسلماً استذل عندكم وأسر فإذا وصلك كتابي هذا فخل سبيله وإلا غزوتكم بجنود أولها عندك وآخرها عندي) من أجل فرد استذل وأهين تجيش الجيوش ويحمى الخلفاء، وكلنا نعرف القصة الشهيرة، قصة المرأة التي لطمت على خدها في بلاد الروم، فصاحت صيحتها التاريخية (وامعتصماه). كل مسلمة وكل مسلم في ذلك الزمن كان يحس أن له كياناً وأن له كرامة وأن هناك من يسأل عنه فقالت المرأة ملطومة الخد في بلاد الروم (وامعتصماه) تستنجد بالخليفة وبينها وبينه وهاد ونجاد وبحور (وامعتصماه) وبلغ المعتصم هذه الصيحة فماذا قال؟ قال (لبيك أختاه، لبيك أختاه) وجند جنوده وجيش جيوشه وحارب الروم في معركة تاريخية معروفة معركة عمورية، التي قال فيها أبو تمام بائيته الشهيرة: السيف أصدق إنباء من الكتـب في حده الحد بين الجد واللعب بيض الصفائح لا سود الصحائف في متونهن جلاء الشك والريب

السبت، 7 يونيو 2008

كونوا أنصار الله



كتب:
الشيخ محمود المصري

قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ }(الصف :14).

فأين كانت النصرة مع أن عيسى عليه السلام لم يدخل أى حرب ضد الكفار؟ لقد كانت النصرة هنا نصرة إيمانية {فَآَمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ }(الصف :14).

وهذا درس جليل لشباب الصحوة ليتعلم كل واحدٍ منهم إذا أراد أن ينصر دين الله ـ عزوجل ـ فعليه أن يحقق العبودية لله وأن ينشغل قلبه بطاعة الله جل وعلا وها نحن من خلال تلك الكلمات اليسيرة نتعايش بقلوبنا مع الأنصار ـ رضي الله عنهم ـ وعن المهاجرين الذين بذلوا الغالى والنفيس لنصرة هذا الدين .

أخى الحبيب إن الهداية منحة ربانية يقذفها الله في قلب من يشاء من عباده، فقريش الذين تعايشوا مع النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعرفوا صدقه وأمانته لم يؤمنوا برسالته بل دبّروا المؤامرات لقتله والأنصار الذين رأوا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وسمعوا منه القرآن لأول مرة أسلموا بقلوبهم وجوارحهم وضربوا المثل الأعلى في البذل والعطاء والنصيحة والفداء.

ومعالم النصرة عند الأنصار كثيرة ولكن سأكتفى بذكر بعضها ألا وهى:الحب واليقين والبذل والتضحية، فأما عن الحب فحسبك أن الواحد منهم كان يتمنى أن يفدى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بنفسه وماله وأولاده ولذلك فأنا أهدى إليكم هذه المواقف :

يروي الحاكم بسندٍ صحيح (أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في غزوة أحد أرسل زيد بن ثابت يلتمس له سعد بن الربيع ـ رضى الله عنهماـ ، فوجده في الرمق الأخير ، فقال له يا سعد ، إن رسول الله يقول لك كيف تجدك -إى كيف حالك-، فقال وعلى رسول الله السلام قل له إنى أجد ريح الجنة وقل لقومي الأنصار لا عذر لكم عند الله إن خلص إلى نبيكم مكروه و فيكم عين تطرف)

فهل هناك حب أعظم من هذا ؟ بل أرجع أيها الأخ الحبيب ، وأقرأ في غزوة أحد لترى كيف دافعوا عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى الموت.

وأما عن اليقين فلقد كان ملازماً لهم منذ أول لحظة دخلوا فيها في هذا الدين العظيم كانوا على يقين من نصرة الله لنبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ولعلك تجد هذا واضحاً في بيعة العقبة الثانية فلقد طلب منهم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يقدموا كل شىء لنصرة دين الله والثمن الجنة فبايعوه مع أنهم لم يروا الجنة لكنهم كانوا على يقين من صدق النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكانوا على يقين من أن الله سيجزل لهم العطاء في الدارين لإيمانهم وإخلاصهم ونصرتهم لدينه جل وعلا.

وأما عن البذل فحدث ولا حرج فماذا نقول بعد قول الله تعالى {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ }(الحشر :9)

ولعلكم تعلمون هذا الموقف الجليل الذي دار بين عبد الرحمن بن عوف المهاجري وبين سعد بن الريع الأنصاري عندما آخى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بينهما فعرض عليه سعد نصف ماله وإحدى زوجتيه وإذا بعبد الرحمن يقول له بارك الله لك في أهلك ومالك ولم يكن هذا الموقف الفردي فحسب بل كان موقفاً جماعياً من الأنصار لإخوانهم المهاجرين فلقد قاسموهم الثمرة ووضعوهم في عيونهم طلباً لمرضاةالله ـ عزوجل

وأما عن التضحية فنحن نعلم كيف ضحى الأنصار بكل شىء لنصر هذا الدين وحسبنا أن نذكر موقف سعد بن معاذ في غزوة بدر لما قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ (أشيروا علي أيها الناس ، ففطن لذلك سعد ، فقال لكأنك تريدنا نحن يا رسول الله؟ ، قال :أجل ، قال سعد فقد آمنا بك فصدقناك ..إلى آخر مقالته التاريخية)، فكانت النتيجة العادلة أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ جعل حب الأنصار آية من آيات الإيمان فقال (آية الإيمان حب الأنصار وآيه النفاق بغض الأنصار )ـ متفق عليه ـ .

وقال (من أحب الأنصار أحبه الله ومن بغض الأنصار أبغضه الله )ـ صحيح الجامع :5953ـ ، فهل نجد فيكم يا شباب الصحوة أنصاراً لله ـ عز وجل ـ إذاً فاجعلوا تلك الآية أمام أعينكم دائماً {كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ}

الأربعاء، 4 يونيو 2008

ليته كان

صلوات الله عليك و سلامه يا رسول الله
كان صاحبى من صحابه الرسول عليه الصلاه و السلام على فراش الموت
فنطق بثلاث كلمات

ليته كان جديدا


: ويذهب في غفوة ويفيق وهو يقول


ليته كان بعيدا


: ويذهب في غفوة ويفيق وهو يقول

ليته كان كاملا

و بعدها فاضت روحه ، فذهب الصحابة رضوان الله عليهم الى رسول الله صلى الله عليه و سلم
ليسألوه عن هذه الكلمات : فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ان هذا الرجل
فى يوم من الايام كان يمشي
و كان معه ثوب قديم فوجد مسكينا يشتكي من شدة البرد فأعطاه الثوب
فلما حضرته الوفاة و رأى قصرا من قصور الجنة
فقالت له ملائكة الموت : هذا قصرك
فقال : لأى عمل عملته ؟؟
فقالوا له : لأنك تصدّقت ذات ليلة على مسكين بثوب فقال الرجل : انه كان باليا
فما بالنا لو كان جديدا
ليته كان جديدا
و كان فى يوم ذاهبا للمسجد فرأى مقعدا
يريد ان يذهب للمسجد فحمله الى المسجد
فلما حضرته الوفاة و رأى قصرا من قصور الجنة فقالت له ملائكة الموت : هذا قصرك
فقال : لأي عمل عملته؟؟
فقالوا له : لانك حملت مقعدا ليصلي فى المسجد
: فقال الرجل
ان المسجد كان قريبا فما بالنا لو كان بعيدا
ليته كان بعيدا
ان هذا الرجل فى يوم من الايام كان يمشي
و كان معه بعض رغيف
فوجد مسكينا جائعا فأعطاه جزء منه
فلما حضرته الوفاة و رأى قصرا من قصور الجنة فقالت له
ملائكة الموت : هذا قصرك
فقال لاي عمل عملته؟؟
: فقالوا له
لانك تصدّقت ببعض رغيف لمسكين
: فقال الرجل
انه كان بعض رغيف فما بالنا لو كان كاملا
ليته كان كاملا
صدقت يا رسول الله صلوات الله عليك و سلامه

الخميس، 13 مارس 2008

أنا العبد .......




أنا العبد الذي كسب الذنوبـــا

وصدته الأماني أن يتوبــــــــا


أنا العبـد الـذي أضحـى حزينـــاً

على زلاته قلقاً كئيـبــــــــــا


أنا العبد الذي سطـرت علـيـــه صحائف

لم يخف فيها الرقيـبــــا


أنا العبد المسيــئ

عصـيـت سراً فما لي الآن لا أبدي النحيـبـــا


أنا العبد المفرط ضــاع عـمـــري

فلم أرع الشبيبة والمشـيـبـــــا


أنا العبـد الغريـق بلج بحــــــــرٍ

أصيـح لربما ألقــى مجيبـــــــــا


أنا العبد السقيـم مـن الخطـايــا

وقد أقبلت ألتمـــس الطبيـبــا


أنا العبد الشريد ظلمت نفسي

وقد وافيت بابكـم منيـبــــــــا


الأحد، 9 مارس 2008

يا رسول الله


يا من كنت تلألأ سماء الدنيا
يا من كنت نورا بين ظلمات الحياه
يا اخر المرسلين
ايها الصادق و الامين
نطلب سماحتك
نطلب شفاعتك يوم الدين
نعلم اننا اخطانا
و ان كثير من الذنوب اقترفنا
و ها نحن بغلطنا اعترفنا
يا من كنت تملا الدنيا سماح
يا من كنت تملأ العالم سلام و جمال
اغتنا يوم العرض على رب العالمين
لنقف امامه فى خشية و نقول هل من نصير
يشفع لنا عند رب العرش العظيم
يا محمد يا رسول الله
يا حبيب الله
جاء يوم مولدك بشرى للمسلمين
و كان يوم ولادتك نصرة لكل دين
فاغفر لنا عند رب العالمين
و ادعوا لنا ان ينصرنا على القوم الجهله
و الظالمين
فهل تلبى
هل تلبى و انت تعلم ان كثير قد اؤتى من الفحشاء الكثير
و قالوا فى حقك من الحماقات الغير يسير
يا رسول الله
يا احن خلق الله
سامحنا على تقصيرنا
و تاكد اننا سنعلوا يوما باصواتنا
لنصرتك و نصره ديننا
لنقل انك اشرف خلق الله
و احب خلق الى قلب الله
و انك نور اعيننا
عشق قلب كلا منا
يا رسول الله
صلى الله عليك و ملائكته
هل سنرضى نحن عليك
اكاذيب قالوها و لم يخشوها
فعلوها فى حقك و لم يأبوها
فداك ابى انت و امى
فداك كل اهلى
يا محمد يا حبيبى
يا رسول الله