اللهم أنصر المسلمين في غزة و شد عليهم و عليك بكل العملاء و الياهود

الأربعاء، 7 يناير 2009

كيفيه دعاء القنوت {مهم لنصره اخواننا في غزه}


في ظل الأوضاع المأساويه التي تحدث لأخواننا في غزه .. وأستمرار مسلسل الصمت المخزي !!! في ظل تفاوت القوى والهوان الذي نعيشه وفي غمرة اليأس وسكب الدموع نسينا بأننا نملك سلاحاً فتاك ..سلاح المؤمن يرفع الله به البلاء..ويُهزم به الأعداء. أتهزؤ بالدعاء وتزدريه..وما تدري بما صنع الدعاء سهام الليل لا تخطي ولكن..لها أمد وللأمد انقضاء فيمسكها إذا ما شاء ربي..ويرسلها إذا نفذ القضاء قنوت النوازل قنوت النوازل سنة ثابتة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – والمشروع إذا نزلت بالمسلمين نازلة أن يطبقوا هذه السنة ويحيوا هذه الشعيرة اقتداءً بنبيهم – صلى الله عليه وسلم – والسلف الصالح من أمتهم – رضي الله عنهم – . قال ابن تيمية: " القنوت مسنون عند النوازل، وهذا القول هو الذي عليه فقهاء أهل الحديث، وهو المأثور عن الخلفاء الراشدين " وقال ابن القيم: " وكان هديه صلى الله عليه وسلم القنوت في النوازل خاصة، وترْكَه عند عدمها، ولم يكن يخصه بالفجر، بل كان أكثر قنوته فيها " ( زاد المعاد 1/273 )
و هو مشروع إذا نزلت بالمسلمين نازلة فيدعو بعد الرفع من الركوع في آخر ركعة من كل فريضة من الصلوات
الخمس ، حتى يكشف الله النازلة ، ويرفعها عن المسلمين.

الذي ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قنت في النوازل بما يناسبها، فقنت في صلاة الصبح وغيرها
من الصلوات يدعو على رعل وذكوان وعُصَيَّة لقتلهم القراء الذين أرسلهم النبي صلى الله عليه وسلم
إليهم ليعلموهم دينهم، وثبت في صلاة الصبح وغيرها يدعو للمستضعفين من المؤمنين أن ينجيهم الله
من عدوهم، ولم يداوم على ذلك، وسار على ذلك الخلفاء الراشدون من بعده،

هل هناك صيغة محددة للقنوت في النوازل ؟


عند القنوت للنوازل يدعو بما يناسب الحال كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لعن
قبائل من العرب غدروا بأصحابه وقتلوهم ، ودعا للمستضعفين من المؤمنين بمكة أن يُنجيهم الله تعالى
وورد عن عمر أنه قنت بهذا الدعاء : ( اللهم إنا نستعينك ونؤمن بك ، ونتوكل عليك ونثني عليك
الخير ولا نكفرك ، اللهم إياك نعبد ، ولك نصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحفد
نرجو رحمتك ونخشى عذابك ، إن عذابك الجدَّ بالكفار مُلحق ، اللهم عذِّب الكفرة أهل الكتاب
الذين يصدون عن سبيلك " رواه البيهقي 2/210 وصححه الألباني في الإرواء 2/170
عمر في قنوت الفجر ، والظاهر أنه في قنوت النازلة كما يُشعر به دعاؤه على الكفار .


هل يمكنني أن أدعو بغير ما ذُكر ؟

نعم ، يجوز ذلك ، قال النووي في المجموع (3/497) : الصحيح المشهور الذي قطع به الجمهور
أنه لا تتعين بها ( أي بهذه الصيغة ) ، بل يحصل بكل دعاء. أ.هـ

وبما أنَّ الصيغة الواردة لا تتعين بذاتها، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يدع بها
فلا حرج من الزيادة عليها،قال الشيخ الألباني رحمه الله : " ولا بأس من الزيادة عليه بلعن الكفرة
ومن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والدعاء للمسلمين " قيام رمضان للألباني 31.

هل دعاء القنوت يكون قبل الركوع أم بعده ؟

الجواب : " أكثر الأحاديث والذي عليه أكثر أهل العلم : أن القنوت بعد الركوع , وإن قنت قبل الركوع
فلا حرج ، فهو مُخير بين أن يركع إذا أكمل القراءة ، فإذا رفع وقال : ربنا ولك الحمد قنت ..
. وبين أن يقنت إذا أتم القراءة ثم يُكبر ويركع ، كل هذا جاءت به السنة
"انتهى كلام الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله من الشرح الممتع 4/64.

- هي يمكن ان تؤديه المرأة في بيتها ؟


القنوت في النوازل هو دعاء الله تعالى بكشف الأضرار والشرور، والنكبات والمصائب وتسلط الأعداء،
والأصل أنه بإمام الجماعة، يقنت في المغرب والفجر، وإن اشتدت الكروب قنت في الصلوات كلها
بأن يرفع يديه بعد الركوع، ويدعو جهرًا، ويُؤَمِّنُ المأمومون على دعائه، ولو صَلَّى منفردًا
أو صَلَّتِ المرأة في بيتها وحدها جاز لهم القنوت،

فإنه دعاء بنصر الإسلام والمسلمين، ومن فعل ذلك فلا إنكار عليه، ويُرْجَى إجابة ذلك الدعاء.


و لذلك فلنوحد دعائنا و ليكن : اللهم إنا نستعينك ونؤمن بك ، ونتوكل عليك ونثني عليك الخير ولا نكفرك ، اللهم إياك نعبد ، ولك نصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحفد نرجو رحمتك ونخشى عذابك ، إن عذابك الجدَّ بالكفار مُلحق ، اللهم عذِّب الكفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك اللهم عليك بالياهود الملاعين أحفاد القردة و الخنازير اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك اللهم أقتلهم عددا و فرقهم بددا و لا تغادر منهم أحدا اللهم رمل نسائهم و يتم أطفالهم و أنتقم منهم أنك أنت الجبار اللهم أنصر أخواننا في كل مكان اللهم أن أخواننا في غزه مستضعفين وليس لهم سواك الله يارب ارسل جنودك ليحموهم اللهم عليك باليهود الغاصبين يارب اجعل تدبيرهم تدميرهم إنك سميع مجيب وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصبحه وسلم اللهمـ انصر اهالي غزة و فرج كربهمـ و زلزل الأرض تحت أقدام اليهود اللهمـ انصر المسلمين .. اللهمـ انصر المسلمين .. اللهمـ انصر المسلمين ...اللهم آمين حسبنا الله ونعم الوكيل اللهم دمر اليهود وشتتهم يا رب العالمين اللهم انصر غزة وصبرهم يا رب العالمين اللهم نسألك باسمك الأعظم ،، اللهم أسألك باسمك الأعظم إلا نصرتهم .. اللهم عجّل بانقشاع هذه الملمّة ،، اللهم إن بني صهيون قد عاثوا وأفسدوا وطغوا في البلاد وتكبروا وتجبروا .. اللهم مزّقهم كل ممزق ،، اللهم عليك بهم ،، اللهم اقصمهم وأرنا فيهم يوماً أسودا .. اللهم اجعلهم شذر مذر .. اللهم عليك بهم فإنهم لايعجزونك _ سبحانك _ ،، اللهم أظهر لهم جبروتك وكبريائك .. اللهم أخذلهم وخالف بين قلوبهم وصفوفهم .. اللهم ألطف بعبادٍ قد أظناهم التشريد .. اللهم لطفك بنساء أُنهكت أعراضهم .. اللهم لطفك بشيوخٍ ركّع .. اللهم لطفك بشبابٍ كُسرت شوكتهم .. اللهم لطفك بأطفال يتّموا .. وزوجاتٍ رمّلوا .. اللهم أكشف الغمّة عن الإسلام والمسلمين .. اللهم اجعل لنا يداً في نصرتهم .. اللهم طهّر المسجد الأقصى من أرجاسهم وأجسادهم النتنة .. اللهم أرزقنا صلاة في المسجد الأقصى والإسلام والمسلمين في قوّة ومنعة وتمكين وعزٍ لا يُمحى .. اللهم تقبّل شهداءهم .. اللهم داوِ جرحاهم .. اللهم اجبر كسراهم .. اللهم احمل حافيهم .. اللهم آوِ شريدهم .. اللهم أروِ عطشاهم .. اللهم إنك أرأف بهم منا .. بل وأرأف بهم منهم .. اللهم تقبّل الدعاء يارب !! اللهم آميــن اللهم آميـــن اللهم آميـــن اللهم عبادك سوانا كثير ،، وليس لنا رب سواك فندعوه ،، ولا راحم لنا غير فنرجوه ،، ولا راد لما قضى غيرك فيكشف عنا ما نحن فيه إلا أنت ،، اللهم يا رحيم يوم قلّ الرحماء ،، اللهم يا ناصر يوم قل الناصرين ،، اللهم يا معين يوم قل الأعوان ،، اللهم عبادك قد أذلهم البعد عن دينك ،، اللهم أنت أحق من دُعي ،، وأحق من سئل ،، وأرأف من ملك ،، اللهم عاملنا بعفوك وكرمك ولا تعاملنا بمعاصينا وتكبّرنا على الخلق ،، اللهم اكشف الغمّة عن الأمة .. اللهم اكشف الغمّة عن الأمة ،، اللهم قد خذلنا إخواناً لنا في شتى البقاع ،، اللهم كُن لهم في غزّة الحرّة .. والعراق الأبيّ .. والأفغان الصامد .. وفي كل بقعة عُودي فيها الإسلام وأهله ،، اللهم إن قلوبناً هنا تحترق .. اللهم إن قلوباً هنا تحترق .. اللهم فاشف صدور قومٍ مؤمنين .. اللهم فاشف صدور قومٍ مؤمنين .. يا رحمن السماوات والأرض ورحيمهما .. يا ذا الجلال والإكرام .. ياذا الفضل والنعمة .. ياذا الجود والكرم .. يا حي يا قيوم .. يا حي يا قيوم .. اللهم طهّر المسجد الأقصى من أرجاسهم .. اللهم قد أنهكتنا ذنوبنا وكبلتنا خطايانا .. فاجعل هذه الإنتفاضة صعقة لنا تفيقنا من سكرة الذنب !! اللهم يا مُجري السحاب ويا هازم الأحزاب ويا خالق خلقه من تراب ،، اللهم نصرك الذي وعدت ،، اللهم نصرك الذي وعدت ،، اللهم نصرك الذي وعدت ،، اللهم يا من كشف الضر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو في الشِعبْ ،، اللهم انصر هذا الشَعبْ ،، اللهم انصر إخواننا شعب فلسطين .. اللهم انصرهم عاجلاً غير آجل ، عاجلاً غير آجل ، عاجلاً غير آجل ،، يا من بيده ملكوت السماوات والأرض ،، يامن إذا أراد شيئاً قال له كن ، فيكون ،، اللهم طال ليل الظالمين ،، اللهم طال ليل المعتدين ،، اللهم طال ليل الغاصبين ،، اللهم طال ليل الكافرين ،، اللهم طال ليل العملاء الكلاب ،، اللهم طال ليل الخونة ،، اللهم أقصمهم واجعلهم يتمنون الموت لا يجدونه ،، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك ،، اللهم اشف صدور قوم مؤمنين .. اللهم اشف صدورنا وصدور إخواننا ،، اللهم اجعل العاقبة لنا ،، اللهم اجعل العاقبة لنا ،، دعوناك ربنا فاستجب دعوتك ربي فاستجب .. يا رب .. يا رب لا اله الا انت سبحانك انك على كل شي قدير ...حسبنا الله ونعم الوكيل لا تهنــوا ولا تحزنــوا وأنتم الاعلون اللهم اجعلهآ عليهم سنين كسني يوسف آللهم آهزمهم وزلزلهم آللهم آشدد وطأتك عليهم آللهم خآلف بين كلمتهم وألق في قلوبهم الرعب وألق عليهم رجزك وعذآبك إله الحق أدعيه دعا بها آلنبي صلى الله عليه وسلم وأصحآبه على آلكفآر آلمجرمين ندعو بهآ على آليهود آلمعتدين آلذين يقتلون إخوننآ في غزة آلآن بآلمئآت آللهم أنج آلمستضعفين من آلمؤمنين وصلى الله و سلم و بارك على سيدنا محمد و أخر دعوانا أن الحمد لله

الخميس، 1 يناير 2009

بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حول المجزرة البشعة ضد إخواننا في قطاع غزة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه(وبعد)

{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} [الحج:39].

إن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بهيئة رئاسته، ومكتبه التنفيذي، ومجلس أمنائه، وقاعدته العريضة من العلماء، أفرادا أو روابط وتجمعات في أنحاء العالم الإسلامي، ليتابع بكل قلق وأسى وشعور بالمسؤولية: أحداث المجزرة الدامية، والمحرقة الرهيبة التي ارتكبها ويرتكبها العدو الصهيوني في حق إخواننا وأهلنا في قطاع غزة، والتي ذهب ضحيتها أكثر من 390 شهيدًا، عدا المئات من الجرحى، من المدنيين الأبرياء، من الذين لا ذنب لهم إلا التمسك بحقِّهم في الحرية والكرامة، والدفاع عن أرضهم وعرضهم وحياتهم، ورفضهم لكلِّ أشكال الإذلال والابتزاز الصهيوني.

ولقد أصدر رئيس الاتحاد منذ اليوم الأول للعدوان تصريحه المطول بشأنه، ولا زال الاتحاد يتابع الموقف، ويتصل بالجهات المختلفة ليوضح الحقائق التالية:

أولا: يبيِّن الاتحاد الحكم الشرعي الذي توجبه الشريعة الإسلامية - على اختلاف مذاهبها - في هذه الحالة، وهو فرضية وقوف الأمة الإسلامية كلِّها متضامنة مع الشعب المعتدى عليه، إذا عجز عن ردِّ الاعتداء وحده، فالمسلمون أمة واحدة، والمؤمنون إخوة، يسعى بذمَّتهم أدناهم، وهم يد على مَن سواهم، وهم كالبنيان يشدُّ بعضه بعضا، وكالجسد الواحد إذا اشتكى عضو منه اشتكى كلُّه، لهذا كان العدوان على جزء منه عدوانا على الجميع، وكان الردُّ عليه مطلوبا من الجميع، وخصوصا المجاورين للبلد المعتدى عليه. والمسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله، وقد أوجب الإسلام على أهله أن يقاتلوا من أجل المستضعفين، كما قال تعالى: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا} [النساء:75].

وهذا واجب الحكومات والشعوب جميعا، كلٌّ يقدم ما يستطيع من مدد طبي أو غذائي أو حيوي أو حتى حربي، للدفاع عن النفس، ومن المحرمات والمنكرات المقطوع بها: أن تمنع الحكومات الشعوب عن توصيل معوناتها المختلفة إلى إخوانهم، أو التعبير عن غضبهم على هذا العدوان.

كما لا يجوز لأيِّ حكومة تحت أيِّ مبرر من المبررات: أن تقف متفرجة على ما يجري، ناهيك أن تسدَّ بابا من أبواب الرحمة في وجوه إخوانهم في غزة، وخصوصا المعابر التي هي شرايين الحياة لإخواننا في غزة. ولا سيما معبر رفح، التي تملك مصر فتحه وإغلاقه، ومعنى إغلاقه في هذا الوقت: وضع الحبل في رقبة أهل غزة لخنقهم أو شنقهم، وهذا ما لا تجيزه عروبة ولا إسلام ولا مسيحية.

ثانيا: يرى الاتحاد أن ما يرتكب في حق غزة وشعبها، إنما هو إجرام وحشي سافر، وتحدٍّ خطير، لكل القيم الإنسانية، والقواعد الدولية، بل يعتبر ذلك جريمة حرب، وعملية إبادة عنصرية، تستخدم فيها الطائرات، والأسلحة المتطورة، ضد شعب أعزل، يضرب في دوره، وفي مساجده، وفي طرقاته، فتتطاير الأشلاء، وتسيل الدماء، وتتفحم الجثث.

ومما يزيد الوضع خطرا وتفاقما ما يعانيه القطاع منذ أكثر من سنة ونصف من حصار ظالم مستمر، جعله يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، من غذاء ودواء وكهرباء ووقود، وغيرها، وخصوصا في فصل الشتاء الرهيب.

مما يستدعي تدخلا سريعا، وضغطا كثيفا، لكسر الحصار الغاشم، حتى يصل إلى الشعب المظلوم والمكلوم: الغذاء والدواء والهواء والضياء، كما تصل إلى سائر الناس.

ثالثا: نطالب قادة الأمة العربية والإسلامية: ملوكا ورؤساء وأمراء، أن يقفوا وقفة رجولية، ليقولوا للصهاينة المعتدين: كفوا أيديكم أيها الوحوش، وأن يتحركوا ليخاطبوا بلغة جماعية: المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن، والمجتمع الغربي أوربيه وأمريكيه، لإيقاف هذا العدوان الهمجي، الذي لا يبالي بقتل الشيوخ والنساء، والأطفال والمصلين في المساجد، ومن كان له علاقة بالكيان الصهيوني - وهي غير مبررة شرعا - يجب أن يقطعها، ما لم تتوقف آلة حربها الإجرامية عن اعتداءاتها الأثيمة.

إن صمت بعض الحكومات في هذا الموقف لا يفسَّر إلا بأنه خيانة للأمة, ومشاركة في الجريمة, فإن الساكت عن الحقِّ شيطان أخرس، في الوقت الذي يجب أن تتوالى فيه الصرخات، وتتابع فيه التنديدات, وفي الحديث الشريف: "إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم: يا ظالم. فقد تُودِّع منهم".

وننادي الدول العربية أن تجتمع في قمة عاجلة لمواجهة الموقف بما يستحقُّه، وأن تستجيب لدعوة دولة قطر للاجتماع على أرضها، وهذا ما ينادي به الشارع العربي، في المشرق والمغرب، وستفقد هذه الحكومات شرعيتها إذا أصمَّت آذانها عن الاستماع إلى صوت الشعوب، الذي يمثل الكرامة والعزة التي كتبها الله للمؤمنين.

رابعا: نطالب مؤسساتنا الإقليمية, جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، بالتحرُّك السريع واللازم، للاتصال بالقادة والزعماء من ناحية, والاتصال بالاتحاد الأوربي والهيئات الدولية من ناحية أخرى, والاتصال بالجماهير العربية والإسلامية من جهة ثالثة, لإيقاظ النائمين، وتنبيه الغافلين وتجميع المتفرقين. وإن مليارا ونصف المليار من المسلمين, ومنهم أكثر من ثلث مليار من العرب، لا يمكن أن ينهزموا أمام بضعة عشر مليونا من اليهود في العالم, وفق سنن الله تعالى, إلا إذا اتحد عدوهم وتفرَّقوا, وتناصر عدوهم وتخاذلوا, وقام عدوهم وقعدوا, وسنة الله أن ينصر المتحدين على المتفرقين, والمتناصرين على المتخاذلين, والقائمين على القاعدين.

خامسا: ندعو إخواننا من علماء الدين، ورجال الشريعة والأئمة والخطباء, أن يعملوا على إيقاظ الأمة وجمع كلمتها, وتوحيد موقفها في مواجهة العدو القائم, وأن يحرصوا على قنوت النوازل ولا سيما في الصلوات الجهرية, وأن يحرصوا على ربط الأمة بالله، فهو ملاذها في الشدائد، وناصرها على عدوها , {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [آل عمران:160].

سادسا: يعمل الاتحاد على تكوين وفد إسلامي عالمي، يتكون من عدد من كبار العلماء والشخصيات التي لها وزنها واعتبارها في مجتمعاتها، يطوف بعدد من الدول العربية المؤثرة، ليلتقي قادتها ورؤساءها، للتفاهم معهم في مواجهة الموقف بما يستحقُّه من رُوح إيجابية، وتضامن حقيقي، وحرص على وحدة الصفِّ، وتراصِّ الجبهة أمام العدوان الشرس، كما قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} [الصف:4].

سابعا: يدعو الاتحاد إلى إحياء المقاطعة الاقتصادية للبضائع الإسرائيلية والأمريكية، فهذا سلاح له أثره، وكل درهم أو دينار يربحه هؤلاء يتحوَّل إلى رصاصة في صدور إخواننا.

ثامنا: نحيي أهلنا الصامدين الصابرين في غزة, الذين ثبتوا رغم طول الحصار، واستعصوا على التركيع والتطبيع والتطويع, والذين وقفوا مواجهين للعدوان بصدورهم، ولم يكسر إرادتهم، كما نطالب الإخوة في السلطة أن يقفوا مع إخوانهم, فمهما يكن من خلاف, لا أقف مع عدوي ضد أخي, ولا أقف مع الظالم ضد المظلوم, كما ندعوهم أن ينفضوا أيديهم من المفاوضات التي لم يجدوا من ورائها غير السراب. وندعو كل الفصائل الفلسطينية وقادتها إلى ما عهدنا فيهم من اتحاد الكلمة في المواقف الصعبة, والتمسك بثوابت القضية الفلسطينية, ولا بد للفئتين - فتح وحماس - من أن يلتقيا ويتحاورا ويتصالحا، فهم منهم وإليهم, فقضيتهم واحدة ومصيرهم واحد, والصلح خير, وإذا لم يتصالح الناس في أجواء الشدائد والمحن، فمتى يتصالحون؟ وقد قال شوقي رحمه الله:

إن المصائب يجمعن المصابين

وعلى الجامعة العربية أن تقوم بدورها في ذلك, مستعينة بمصر وسورية والمملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية، ومَن سار على الدرب وصل, والله تعالى يقول: { إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا} [النساء:35].

وفي ختام بياننا نقول لأمتنا: إن العاقبة لنا, لأن الحق معنا, ولا بد لكلمة الحق أن تعلو, ولا بد للباطل أن يزهق: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء:81].

ونقول لإخواننا وأهلنا في غزة خاصة, وفي فلسطين عامة: {اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران:200]، {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران:139]، {وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} [النساء:104].

يوسف القرضاوي

رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين