اللهم أنصر المسلمين في غزة و شد عليهم و عليك بكل العملاء و الياهود

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2008

ما قيمة الجامعة العربية والقمم؟؟


الجهاد اليوم فرض عين على كل مسلم
تاريخ النشر: الثلاثاء 30 ديسمبر 2008
إذا كان كل من يدافع عن وطنه ويستميت في الدفاع عن مقدساته إرهابياً، فأنا أول الإرهابيين لم يعد الجهاد فرض كفاية على الأمة الجهاد فرض عين على الأمة كل عليه أن يجاهد بنفسه بماله بكلامه بكل ما يقدر عليه، الجهاد فرض على الأمة كلها، كل في حدود دائرته وفي حدود استطاعته لو صبر العرب وقادة العرب على المقاومة وعلى الانتفاضة وأمدوها بعض المدد بالمال والسلاح، لاستطاعت الانتفاضة أن تؤدي دوراً كبيراً وتزعج إسرائيل وتنتهي في النهاية بالنصر مقاومة الشعب الفلسطيني هي وحدها الشيء الرائع الذي أنتج في ساحة أمتنا كلها ما قيمة الجامعة العربية والقمم؟؟ إحدى العمليات الاستشهادية في فلسطين هذا الشعب وضع رؤوسه على أكفه، وقدم النماذج الرائعة، الشباب الذين يفجرون أنفسهم، الشباب الذين يقفون في سبيل الدبابات وفي وجه الدبابات وينسفون بعض الدبابات، الشباب الذين يهاجمون المستوطنات حتى العمليات الاستشهادية تغيرت نوعيتها، أصبح هناك هجوم وأصبح هناك مقاومة، ما عاد هؤلاء الشباب يخاف هذه الدبابات وهذه المروحيات ولا هذه الطائرات، لقد ضحى وصمم على أن يضحي، هذه البطولة، هذه المقاومة هي وحدها الشيء الرائع الذي أنتج في ساحة أمتنا كلها، أما ماذا موقفنا نحن العرب؟ ماذا قدمنا نحن العرب لهؤلاء الأبطال؟ ماذا قدمنا لهؤلاء الآباء الذين يرفضون أن يقبلوا التعازي في أبنائهم إذا استشهدوا؟ ماذا قدمنا للأمهات التي تستقبل استشهاد ابنها بالزغاريد؟ ماذا قدمنا للأمهات التي تنصح ابنها وهو ذاهب ليفجر نفسه، كما نصحت الخنساء أبناءها الأربعة وهم يقاتلون في القادسية، أن يثبت في سبيل الله وأن يعلم أنه إن مات فهو حي يرزق (ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون)، ماذا قدمت أمة العرب؟ ماذا قدم قادة العرب؟ ماذا فعلوا لمساندة إخوانهم في العروبة والإسلام؟ هل قدموا شيئاً يذكر؟ ما قيمة هذه الجامعة العربية؟ ما قيمة هذه القمم التي تعقد؟ ما قيمة هذه الأسلحة التي تشترى بالمليارات وتترك حتى تصدأ؟ أين الدفاع العربي المشترك؟ أين العروبة؟ أين الأخوة؟ أين الغيرة؟ أين الحماسة؟ إني والله لا أجد لهذا أي تبرير في تاريخ العرب، لا في جاهليته ولا في إسلامه، العرب كانوا يثورون ويحمون لإنسان يستجير بهم، لو استجار بهم مستجير فإنهم مستعدون أن يدفعوا عنه بأنفسهم وأموالهم، ويرون ذلك من الشهامة العربية والأخلاق العربية التي تأبى أن تدع من يستجير بهم دون حماية، فكيف يفعلون وإخوانكم وهم منكم وأنتم منهم، ولا تقدمون لهم شيئاً، العرب في الجاهلية رأينا منهم مثل المهلهل ابن ربيعة الذي اشتهر عند الناس باسم الزير سالم، كان رجل شهوات في حياته رجل كاس وطاس، وزير نساء، ولكن حينما قتل أخوه كليب، أبى إلا أن يطلق هذه الأمور كلها، وأن يعيش لشيء واحد أن يثأر لأخيه المقتول وقال في ذلك قولته ولست بخالع درعي وسيفي إلى أن يخلع الليل النهار ولم يخلع درعه ولا سيفه حتى أخذ بثأر أخيه وانتقم من بني بكر، وفي يوم من الأيام قتل أحد كبرائهم فقال بعضهم يكفيك هذا بكليب، قال هذا يبوء بشسع نعل كليب، هذه حمية العرب في الجاهلية، عمرو بن كلثوم كان عند ملك الحيرة عمرو بن منذر أو عمرو بن هند وكانت معه أمه فأرادت أم الملك أن تستخدمها في بعض الأشياء أمرتها أن تأتي لها ببعض الأشياء، فكبر ذلك عند المرأة أم الفارس عمرو بن كلثوم وأخبرت بذلك ابنها فثار وقال قصيدته الشهيرة، قصيدة عمرو بن كلثوم التي قالوا فيها أنها كانت حوالي ألف بيت وما بقي منها هو ما حفظه الرواة منها، لقد علم القبائل من معدّ قبب بأبطحها بنينــــا أنا المانعون إذا غضبنا وأنا المانحون إذا رضينـا وأنا نورد الرايات بيضا ونصدرهن حمرا قد مضينا إذا بلغ الفطام لنا صبي تخر له الجبابر ساجدينــا وكانت في ذلك أنه قامت معركة بعد ذلك بينه وبين عمرو بن هند وقد قتل عمرو بن هند ملك الحيرة وانتهب بنو تغلب قصره وأشياءه انتقاماً لكلمة قالتها أم الملك اعتبروها إهانة لأم عمرو، كلمة تقوم من أجلها معركة وتحدث مقتلة، هؤلاء هم العرب لا يقبلون الذل، ويقول عنترة في شعره: لا تسقني ماء الحياة بذلة بل فاسقني بالعز كأس الحنظل ماء الحياة بذلة كجهنـم وجهنم بالعز أطيب منـــزل هكذا كان القوم، وفي أول الإسلام حينما هزمت قريش في معركة بدر الكبرى، قتل منهم سبعون من الصناديد وأسر منهم سبعون، وكان أبو سفيان بن حرب لا زال مشركاً وكان يعتبر زعيم القوم في ذلك الوقت خصوصاً بعد أن مات من مات من الصناديد والكبار في بدر، فآل على نفسه ألا يمس بدنه ماء من غسل الجنابة يعني ألا يعاشر امرأته وحرمت قريش على نفسها أن يبكي أحد بكاء نوح، أي بكاء بأصوات، يكتمون ذلك في أنفسهم حتى لا ينفسوا عن أنفسهم ليظل هذا الغضب مكبوتاً إلى أن يأخذوا بثأرهم، وفي يوم من الأيام سمع بعض الناس رجلاً يبكي ويصرخ ببعض الشعر، فظنوا أنه أبيح لهم أن يبكوا وأن يشعروا وأن يعبروا عن أنفسهم، فلما خرج وسأل قالوا له هذا رجل ضل بعيره فهو يبكي بعيره الذي ضاع فقال أحدهم في ذلك، كانت امرأة: أتبكي أن يضل لها بعير ويمنعها عن النوم السهود ولا نبكي على بدر وبدر ....................... إلى آخر ما قال، العرب حرموا على أنفسهم النوح حتى يثأروا وثأروا فعلاً في غزوة أحد، ما بالنا نحن؟ في العهد الإسلامي رأينا عمر بن عبدالعزيز حينما سمع أن رجلاً مسلماً في بلاد الروم قد أهين، فكتب عمر بن عبدالعزيز - وقد بلغه ذلك - إلى ملك الروم يقول له (لقد بلغني أن مسلماً استذل عندكم وأسر فإذا وصلك كتابي هذا فخل سبيله وإلا غزوتكم بجنود أولها عندك وآخرها عندي) من أجل فرد استذل وأهين تجيش الجيوش ويحمى الخلفاء، وكلنا نعرف القصة الشهيرة، قصة المرأة التي لطمت على خدها في بلاد الروم، فصاحت صيحتها التاريخية (وامعتصماه). كل مسلمة وكل مسلم في ذلك الزمن كان يحس أن له كياناً وأن له كرامة وأن هناك من يسأل عنه فقالت المرأة ملطومة الخد في بلاد الروم (وامعتصماه) تستنجد بالخليفة وبينها وبينه وهاد ونجاد وبحور (وامعتصماه) وبلغ المعتصم هذه الصيحة فماذا قال؟ قال (لبيك أختاه، لبيك أختاه) وجند جنوده وجيش جيوشه وحارب الروم في معركة تاريخية معروفة معركة عمورية، التي قال فيها أبو تمام بائيته الشهيرة: السيف أصدق إنباء من الكتـب في حده الحد بين الجد واللعب بيض الصفائح لا سود الصحائف في متونهن جلاء الشك والريب